ولد مرزوك و وزير خارجية الصين يترأسان جلسة المنتدى العربي الصيني

خميس, 2024-05-30 09:17

ترأس كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك؛ رئيس مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الخميس) في العاصمة الصينية بيجين، الجلسة العاشرة للاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الصيني.

وألقى ولد مرزوك خطابا بالمناسبة، أكد فيه أن منتدى التعاون العربي الصيني، الذي تأسس سنة 2004، يشكل منصة مثالية للتباحث حول سبل تعزيز التعاون والتفاهم بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، ولمناقشة التحديات المختلفة التي تعترض سبيل تحقيق أهدافهما المشتركة.

وقال : "إن منتدى التعاون العربي الصيني الذي تأسس سنة 2004، يشكل منصة مثالية للتباحث حول سبل تعزيز التعاون والتفاهم بين دولنا العربية وجمهورية الصين الشعبية، ولمناقشة التحديات المختلفة التي تعترض سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة.

ويعود مصدر قوته الأساسي إلى كونه يستلهم تُراثا غنيا من العلاقات بين العالم العربي والصين وتاريخا طويلا مشتركا من التبادل الثقافي والتجاري منذ أيام طريق الحرير.

فلقد شهد القرنان السابع والثامن الميلاديين، على وجه الخصوص، علاقات نشطة بين الحضارتين العربية والصينية، حيث كان التجار العرب يتوجهون إلى المدن الصينية حاملين بضائع متنوعة مثل العطور والجواهر والأدوية والمنتجات الزجاجية، ليعودوا محملين بالخزف والحرير والشاي والمسك".

وأضاف أن العلاقات العربية الصينية شهدت تطورا كبيرا في العصر الحالي، على كافة المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف، حيث "أصبحت الصين اليوم أكبر شريك تجاري للدول العربية مجتمعة والمستثمَر الأول فيها. وتتجلى الأهمية التي توليها بلداننا لهذه العلاقات في حضور قادة بارزين من دولنا لأعمال دورتنا هذه".

وتابع ولد مرزوك قائلا: "إن بلادي، موريتانيا، تربطها، منذ 59 عاما بجمهورية الصين الشعبية، صداقة تاريخية وعلاقات قوية من التضامن والتعاون في كافة المجالات؛ وقد كان للصين دور بارز في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لموريتانيا من خلال إنجاز وتمويل العديد من المشاريع الحيوية في البلاد.

كما شكلت الزيارة التي أداها في يوليو الماضي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لجمهورية الصين الشعبية بدعوة من فخامة الرئيس الصيني السيد شي جي بينغ، لحظة مهمة في سجل المشاورات وتنسيق المواقف بين قائدي البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية، ومؤشرا على الاستعداد المشترك لرفع مستوى التعاون بين البلدين إلى أرحب الآفاق.

وفي هذا السياق، اسمحوا لي أن أؤكد لكم دعمنا الكبير للمبادرات الهامة التي أطلقها فخامة الرئيس شي جي بينغ مثل مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وحرصنا على المشاركة النشطة والفعالة في مبادرة الحزام والطريق".